لؤلؤة بحيائى عضو فني نشر السلام
عدد المساهمات : 186 تاريخ التسجيل : 27/04/2011 المزاج : الحمد لله
الاوسمة :
| موضوع: نساء يصْنعن الحرية الإثنين مايو 02, 2011 4:58 pm | |
| كما ساهمت الثورات العربية في تحرير الشعوب من بطش الحكام المستبدين، ساعدت النساء العرب على تغيير صورتهن في الغرب، فقد كان الغرب يرى في المرأة المسلمة أنها صامتة ضعيفة، مختبئة خلف حجابها ونقابها، إلا أنّ المرأة بمشاركتها في الثورات العربية غيّرت صورتها النمطية، وعلّمت العالم من هي المرأة المسلمة الّتي تُشارك في مجتمعها يدها بيد الرجل، ولا يمنعها حجابها أن تخرج رافضةً للظلم، وتصرخ مطالبةً بحقوق مجتمعها من الحكام.
فتُشير صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكيّة إلى أنّ هذه الثورات أثبتت أنّ المرأة المسلمة ليست مختلفة، وأنّ نضالها السلمي من أجل حرية التعبير والعدالة والمساواة يحمل نفس المثل التي ترتكز عليها بلادنا، وأوضحت الصحيفة أنّه "من أجل تعزيز الديمقراطية والمساواة والحرية في العالم الإسلامي، يجب على الأمريكيين تغيير الصور النمطية الماضية عن المسلمين، والكثير من الأفكار الّتي ارتبطت بشبهات حول المرأة، والعلاقات بين الجنسين في الإسلام، وأنّ المسلمين ليسوا كيانًا متجانسًا، فعاداتهم وتقاليدهم وثقافات واللغات تختلف من بلد لآخر في العالم.
صناعة الحياة
عن دور المرأة المصرية في ثورة 25 يناير, أكَّدَت الكاتبة المصرية أمينة زيدان "أنّ المشاركة في الثورات على وجه العموم تأتي بمستويات متباينة، وهذا ينطبق على مشاركة المرأة المصرية كعنصر أساسي من عناصر المجتمع. من هنا فقد جاءت مشاركتها بشكلٍ مختلف عن مشاركة الرجل، لكن لا أحد يستطيع أن ينكر أنها سجلت حضورًا فاعلاً منذ اللحظات الأولى في ميدان التحرير إلى جانب الرجل؛ بغض النظر عن الولاءات الأيديولوجية والدينية".
ومن أرض الواقع إلى الفضاء الإلكتروني, فقد برزت مناضلات مصريات ناشطات على الإنترنت يدعين إلى الانتفاضة على الواقع والمشاركة الفاعلة في الثورة، مسجلات اندفاعًا كبيرًا يفوق حماسة الرجال أنفسهم. وسطعت أسماء عديد من الناشطات؛ مثل الشابة المصريّة أسماء محفوظ (25 سنة)، والتي كانت دعت في تسجيل على الـ «يوتيوب» إلى المشاركة في تظاهرة «25 يناير»؛ ردّاً على مقتل الشاب السكندري خالد سعيد على يد رجال من الشرطة المصرية. وسجّلت فيديو أكّدت فيه أنّها «ليست خائفة وستشارك في التظاهرة رغم الترهيب الأمني».
أما المشهد في اليمن فيبتعد في تفاصيله عنه في مصر، فثقافة القبيلة ما زالت سائدة في هذا البلد، كما أنّ التقاليد المحافظة ما زالت هي الّتي تقرر أشكال سلوكيات الأفراد رجالاً ونساءً. لكن رحمة حجيرة (رئيسة منتدى الإعلاميات اليمنيات) لفتت الأنظار إلى حجم وأهمية الدور الذي لعبته المرأة في هذه المرحلة، مشيرةً إلى أنّ مشاركة النساء في البداية كانت ضعيفة، واقتصرت على بعض الإعلاميات المعروفات في الوسط الصحفي اليمني ومن بينهن سامية الأغبري، وفاطمة الأغبري، وتوكل كرمان, وفخرية حجيرة.
وشهد يوم 3 فبراير أول تجمع نسوي كبير تحت مسمى ـ شباب بلا أحزاب ـ وهم شباب التغيير في الجامعة الجديدة لشابات غير متحزبات.
وقالت رحمة حجيرة أنّ النساء تفاعلن مع الحدث من مواقعهن، فقد نشطت الممرضات والطبيبات في المشافي لمعالجة الجرحى، والإعلاميات في الصحف لدعم عملية التغيير بأقلامهن وحضورهن الصحفي في مواقع الحدث، كما سجل بعضهن حضورًا في طليعة المسيرات؛ حيث تصدرن المنابر لمخاطبة الجموع وبث روح الحماس في الشباب لدفعهم للمشاركة.
ولفتت الإعلامية اليمنية إلى أنّ أحزابًا متطرفة وأخرى محافظة من بينها الحزب الإسلامي في اليمن قد تقبّلت مشاركة المرأة في المسيرات والتظاهرات؛ معربة عن أملها «ألا يكون هذا الموقف مجرد تكتيك سياسي لعبور المرحلة الحالية».
وعن الموقف الاجتماعي من مشاركة المرأة أكدت حجيرة أنّ «المجتمع بشكلٍ عام صار يقبل مشاركة المرأة في مسيرة التغيير، والرجال يرافقون أخواتهم وبناتهم وقريناتهم إلى ميدان التغيير وسط صنعاء، ليتيحوا لهن المشاركة».
قوة دافعة
بينما تواصل الثورات الشعبيَّة العربيَّة إسقاط الأنظمة المستبدَّة في العالم العربي، "فتقف المرأة العربيّة متحديةً العزلة، والصور النمطيّة, باعتبارها قوة دافعة تدعم الحفاظ على زخم الاحتجاجات المستمرِّة. وكان تواجدها الفعلي في الشوارع بمثابة عامل هام لإظهار قوتهن وتأثيرهن".. هكذا يقول نديم حوري, أحد كبار الباحثين في "هيومن رايتس ووتش" مضيفًا: "هذه إشارة واعدة, ومن الضروري أنّ تلعب المرأة الآن دورًا رئيسيًّا في الهياكل الجديدة التي ستنبثق من هذه الثورات".
أما شهنده مقلد؛ والّتي لها باع طويل في العمل السياسي منذ أن كان عمرها 19سنة، وهي فلاحة مناضلة كانت من الثائرين ضد الإقطاع، كما أنّها من ضمن مؤسسي حزب التجمع, قالت: عندما أشعل شباب التحرير فتيل الثورة انضممت إليهم على الفور، وتحالف الجميع معهم من مختلف التوجهات السياسية، وأصبحت ثورة شعبية برزت فيها المرأة من مختلف الأعمار، سواء كانت ناشطة سياسية، أو مواطنة مصرية تتطلع إلى التغيير والإصلاح, وعلينا جميعا كناشطات سياسيات أن نتكاتف مع الشباب مفجري الثورة حتَّى نجتاز هذه المرحلة، ونستعد للمرحلة المقبلة وهي الأصعب؛ لأنّنا كمصريين جميعًا ورثنا تركة مليئة بالفساد وتحتاج إلى كثير من التطهير.
ترى د. فادية مغيث، الباحثة في العلوم الاجتماعية، أنّ كل ما اكتسبته المرأة في عهد الرئيس السابق لا يعتبر مكتسبات حقيقية، ولكنه كان هناك توجه للرأي العام بأنّ المرأة تحصل على حقها، بأنّ تتواجد على الساحة، لأنّ بعد مرحلة الستينيات حدثت ردة ثقافية تجاه المرأة، بسبب انتشار التيارات المتشددة التي تمكنت من فرض سياق مختلف؛ لأنّ أيّ نظام سياسي يحاول دائمًا أنّ يختلف؛ لكي يعلن عن أنّه مختلف عن السياق المتخلف.
وتقرَّ الناشطة السياسية صفاء الصاوي عضو المؤتمر القومي العربي بأنّ ثورة شباب التحرير أزالت تمامًا الفروق الطبقيَّة، الّتي كان يُحذر منها البعض في الآونة الأخيرة, وتقول رأيت هناك شبابًا من الجامعة الأمريكية من الجنسين، ورأيت طلبة وطالبات المدارس الأجنبية، ورأيت شباب المهندسين، وشبابًا من الطبقة المتوسطة ومن الطبقة الدنيا، والكل ملتحم مع بعضه البعض في مشهد لا يُمحى من ذاكرة العالم وشرّفتنا المرأة المصرية في جميع مراحلها بمشاركتها الفاعلة في المظاهرات بجميع مستوياتها الفكريّة والاجتماعية, حيث تُقاس حضارة البلد بمشاركة المرأة فيه، وأتمني أنّ تستمر المرأة المصرية بهذا الوعي إلى أنّ نحقق كل مطالبنا، ونعيش حياة مليئة بالحرية الصادقة، الّتي ستؤدي إلى الديمقراطية التي تتمناها..
يصنعن الثورة
كثيرون لا يعرفون بأنَّ ثمة امرأة ليبية كانت لها الأثر في إذكاء نار الثورة، وهي المحامية سلوى بوقعقيص، حيث قادت أول خطوة جدية في دعم ثورة الشباب، حين ترأست اجتماعًا في مكتب الادعاء العام في مدينة بنغازي؛ حضره عدد من المحامين والقضاة، كان أول خطوة جديّة في دعم ثورة الشباب ومنحها القدرة على التحدي والصمود. وكان ذلك اللقاء الأول بقيادة المحاميّة سلوى، التي لا تزال تقود النشاط الثوري في بنغازي.
وتلّوح بالأفق شخصية أخرى هي نجاح قبلان، الّتي قامت بإعداد شعارات للثورة الليبية.. إنها واحدة من بين نساء كثيرات يشاركن في عملية التعبئة. وتقول: "نجمع الشعارات التي يؤلفها الناس، ونخطها على لافتات لنعلقها من ثمّ في الشوارع".
تصحيح صورة المرأة
ويُؤكد الدكتور والمفكر الإسلامي محمد عمارة؛ بأنّ مشاركة المرأة في ثورات الوطن العربي مشاركة فعالة، تسهم في تغيير رؤية الغرب للموقف الإسلامي، ودور المرأة المسلمة في المجتمع. فكل يوم يمر يزداد دور المرأة؛ فكل المتغيرات والأحداث والنضال من أجل الحرية يكسر الحاجز الوهمي بينها وبين الرجال، ويصحح لدى الآخرين نظرهم لدورها التقليدي.
ويُشدد عمارة على أنّ الشريعة الإسلامية لو فُهمت بالفهم الصحيح سنجد أنّ المرأة تُساهم ولها دور فعال في المجتمع, فمشاركة المرأة موقف قرآني {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}، كل أولويات العمل العام تندرج تحت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولذلك القيام بهذه الفريضة، أي أولويات العمل العام واجب على المرأة والرجل على حد سواء، وعبر التاريخ الإسلامي واجب وجود المرأة بفرائض العمل العام على فطره الأنوثة.
شيماء مأمون
| |
|
جناح السلام مدير المنتدى
عدد المساهمات : 344 تاريخ التسجيل : 24/02/2010
الاوسمة : وسام الابداع
| موضوع: رد: نساء يصْنعن الحرية الخميس مايو 05, 2011 12:59 am | |
| أن شاء الله تدوم الحرية علينا وتكون الحرية على غيرنا تسلمي الموضوع الجميل والطيب لك ودي | |
|
لؤلؤة بحيائى عضو فني نشر السلام
عدد المساهمات : 186 تاريخ التسجيل : 27/04/2011 المزاج : الحمد لله
الاوسمة :
| موضوع: رد: نساء يصْنعن الحرية الخميس مايو 05, 2011 2:07 am | |
| - جناح السلام كتب:
- أن شاء الله تدوم الحرية علينا
وتكون الحرية على غيرنا تسلمي الموضوع الجميل والطيب لك ودي شكرااا على مرورك وان شاااء الله الحريه ستدوم | |
|