وقفت صامتا إمام بلدتي لكي استعد لرحيلا أو فراقا ربما فلا تدري هل بعد الرحيل فرحل أم حزنا ودعت الأسرة والأصدقاء والأحباب وانأ مستعد للرحيل من وطني الغالي لكي أكمل دراستي في غربة قاسية وبعد رحيلي أكملت عدت من الأيام حيث الرياح لا تأتي إلا بصوت الفراق والأحزان والأنين كيف لا فالوطن عشا ثمينا لا يعيش فيه إلا صاحبه آه آه آه للغربة ظلمات في النهار وكومة في غسق الليل لا تسمع صوت الأحباب والأصدقاء يوما بعد يوم و الأيام كما هيه لا تحب ان تنسى ذكريات الوطن امشي فالظل يعانقني شوقا للعودة إلى عشي الثمين وعندما وقفت إمام جبلا لكي اسمع صدى صوتي الحزين فلم اسمع إلا بكائي الشديد بكيت من الفراق وعيني كانتا تفقدا نظرهن والدموع السوداء تسقط من أعيني أشعلت الشموع لكي أرى ما بحولي ولأكن قطرات من دموعي تطفي كل شمعه مشتعلة حتى أغرت في الحزن الشديد والأشباح تطاردني في كل مكان بعدها خفت لنفسي إن يصيبني شيا من هذا الحزن قلت أود انسي ذكريات الماضي وابد بالحياة الجديدة في خارج وطني بعد الألم والحزن ولأكن كيف افعل هكذا بان أنسى كل ذكريات الوطن والأصدقاء بحولي يذكروني بالأصدقاء في وطني آه آه للغربة حتى الطبيعة لا تعطني الحرية نسيم هواها وعصافيرها وثمار أشجارها ليس كمثل بلدي النسيم هناك كأنه عوادم سيارات اسمع زقزقة العصافير كأنة صوت الحمار وثمار أشجارها مرا لا حلاوة فيه إذا يانفس كيف تسمحي لي بان أنسى الماضي وكل بما يذكرني من مأكلي ومشربي ومرقدي ظلمات في ظلمات الأيام تزيد كحلها الدامس إلى متى سابقي هكذا مادامت الأيام تذكرني بكل ما بحولي قلت لنفسي الرجوع إلى الوطن أفضل من كل شي فالوطن عشا لا نفارقه مادمنا نحن أحبابه
وطني أنت سراج في احبك
وذكرياتك في عنق رقبتي
ستبقى دائما في عيني
مرسوم في جفين راسي
والسلام عليكم ورحمت الله وبركاته